وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم في مدونة المهاجر

Sunday, February 18, 2007

وَأَجْهَشـْتُ لِلأَقصَى حينَ رَأيْتُهُ

وَأَجْهَشـْتُ لِلأَقصَى حينَ رَأيْتُهُ
وَكبَّرَ للرَّحمن حينَ رآنـِـي
وَأذْريت دَمْعَ الْعَينِ لَمَّا عَرَفتُهُ
وَنادى بِأعلى صَوْتِهِ فَدَعانِي

لم أكن أتخيل يوما أن أقف أمام جرافات الإسرائيلية تهدم جانبا من المسجد الأقصى، دون أن تتحرك الأمة ساكنا!
لقد تعجبت من الموقف، أو اللاموقف من الأمة الإسلامية، وبكيت على حالها، لا على المسجد الأقصى!
وكان الخطأ مني!!
ماذا أتوقع من أمة سكتت عن إهانة رسولنا الحبيب،
وماذا أتوقع عن أمة تجاهلت اهانة الحجاب في الغرب والشرق
بل ماذا أتوقع من أمة يقبع رجالها في بلاد العدو، في المهانة ليل نهار؟؟؟

فكيف استغرب الجمود والخذلان للمسجد الأقصى؟؟؟

إنّ أمرَ الأمة لمحيّر!
أُمّتي ماذا دهاك؟
الخوف والجبن اعترى الناس، فالفرد في بلادنا يخاف من كلّ شيء، حتى من التفكير والأحلام، فعلى الحركة عتاب، وعلى الكلمة حساب وعلى الفعل عقاب، فشعرت الناس بأنها مراقبة، ولم تعد تستطيع أن تغير حتى بقلبها، كل ينتظر من الآخر أن يتحرك. ولا من متحرك..
وإن تحرك أحد، لا يستطيع امرئ أن يعرف الصواب من الخطأ لكثرة الفتاوى والقوانين التي ترافق أية حملة فلا تعرف الجهاد من الخروج..
وفي غياب القائد، محرك الأمة وباعث فيها روح الأمل واليقين، أصبح الناس كالرعاع يتبعون كل ناعق. فاحتارت الناس، واختلفت في كيفية التحرك.. رغم إيمانهم بضرورة التحرّك
ومنهم من استسلم.

ولكن لماذا ابتعد؟؟
أليس الفلسطينيون أولى بالدفاع عن الأقصى؟ وهل كان المائة شخص هم كل الفلسطينيين في الداخل؟؟
لماذا تخاذلوا هم أيضا ولم يتقدموا لتحرير المسجد الأقصى؟؟؟
على ما يبدو، فإن الفلسطينيين لا يختلفون كثيرا عن بقية العرب، فروح التخاذل عمّت الجميع، والضعف والوهن استبد بهم، ولا فرق بين الفلسطيني وبقية العرب!

No comments: